حجة من يقول بالأخذ بالحسابات الفلكية 1

هذه المجموعة من العلماء حاجّت عن رأيها بأن الحسابات الفلكية هي الطريقة الدقيقة والحاسمة لمعرفة حركة الأجرام السماوية، وهي أكثر دقة من مجرد الرؤية البصرية للهلال بالعين المجردة. كما أن القرآن الكريم والسنة الشريفة لم يحظرا استخدام الحسابات الفلكية في أمور الدين كما ذكرنا فيما سبق.

القرآن الكريم يوضح بدقة أن كلاً من الشمس والقمر له مساره المحسوب، والفلك الخاص الذي يتبعه بدقة. قال الله سبحانه وتعالى في سورة ياسين:

 "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم(39)لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"(ياسين: 39-40)  

كما أثبت القرآن أن الله قد خلق لكل من الشمس والقمر مساره وفلكه الخاص به ومنازله؛ حتى يتسنى للإنسان معرفة عدد السنين والحساب:

" هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب"(سورة يونس5:)

وتقول هذه المجموعة من العلماء أن رسول الله وجه المسلمين للرؤية البصرية على اعتبارها الوسيلة الوحيدة الصحيحة والمتوفرة لدى المسلمين للتأكد من دخول شهر رمضان في ذلك الوقت، فالرؤية البصرية بالعين المجردة ليست عبادة بنفسها، إذ هي ليست بيت القصيد، بل هي وسيلة يتم من خلالها الوصول إلى بداية الشهر الجديد، وإلى تحديد بداية العبادة بشكل دقيق  يقيني كما فصّلنا سابقاً.

بناءً على هذا تقول هذه المجموعة من العلماء أنه إذا كان المقصود هو الدقة، وأمكن الحصول عليها من خلال طرق أخرى أكثر دقة وصحة، فإن هذه الطرق تصبح وسائل إسلامية شرعية كالرؤية البصرية سواءً بسواء. هؤلاء العلماء يؤمنون بأن الحسابات الفلكية في زماننا هي أكثر دقة من الرؤية البصرية، لذا يجب استخدامها في إثبات الشهور الإسلامية بدلاً من الرؤية البصرية المجردة. واستدلت تلك الثلّّة من العلماء على صحة ما ذهبت إليه من السماح والترخيص باستخدام تلك الحسابات بالأحاديث النبوية التالية:

يروي الإمام مالك عن نافع:

"حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ."[1]

كما يروي الإمام عن عبدالله بن دينار:

"وحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ."[2]

يروي البخاري عن طريق سالم بن عبدالله:

"حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ.

وَقَالَ غَيْرُهُ عَنْ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ وَيُونُسُ لِهِلَالِ رَمَضَانَ."[3]

روي الدارمي:

"حدّثنا عبيدُاللَّهِ بنُ عبدِالمجيدِ ، ثَنَا مالكٌ عنْ نافعٍ ، عن ابنِ عمرَ ،، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رمضانَ فقالَ: «لاَ تصوموا حتَّى تَرَوا الهلالَ ولا تفطِروا حتَّى تَرَوْهُ، فإن غُمَّ عليكُم فأَقدروا له».[4]

"حدّثنا سليمانُ بنُ حربٍ ، ثَنَا حمادُ بنُ زيدٍ ، عنْ أيوبَ عنْ نافعٍ ، عن ابنِ عمرَ ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنما الشهرُ تسعٌ وعشرونَ فلا تصوموا حتى ترَوْهُ ولا تفطِروا حتى ترَوْهُ، فإن غمَّ عليكُم فأقدروا له".[5]

"أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الرَّحيم... ، قالَ: حَدَّثنا يحيى? بنُ أَيُّوب المَقابِري ، حَدَّثنا إسماعيلُ بنُ جَعْفرٍ ، قال: وأخبرني عبدُ اللَّهِ بنُ دينارٍ أَنَّه سَمِعَ ابنَ عُمَرَ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لا تَصُوموا حَتَّى تَرَوُا الهِلَالَ ولا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ إِلَّا أنْ يُغَمَّ عَلَيْكُمْ فإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فاقْدُرُوا لَهُ».[6]

"أخبرنا أبو خَليفةَ قالَ: حَدَّثنا مُسَدَّدُ بنُ مُسَرْهَدٍ ، قالَ: حَدَّثنا إسماعيلُ بنُ عُلية ، عن أيوبَ ، عن نافعٍ عن ابن عُمرَ أَنَّ رسولَ اللَّهِ قال : «إِنَّما الشَّهْرُ تسعٌ وعشرونَ فَلَا تَصُوموا حتى تَرَوْهُ، ولا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فإن أُغمي عَلَيْكُمْ فاقْدُرُوا لَهُ».[7]

"أخبرنا الحسينُ بنُ إدريسِ الأنصاريُّ ، قال: أخبرنا أحمدُ بنُ أبي بكرٍ ، عن مالكٍ ، عن نافعٍ عَنِ ابنِ عمرَ أنَّ رسولَ اللَّهِ ذَكر رَمَضَان، فقالَ: «لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، ولا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَاقْدُرُوا لَهُ»[8]

"أَخْبَرَنَاهُ أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاقَ المُزَكِّي قالا ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوبَ ثنا جعفر بن محمد ثنا يحيى بن يحيى أنبأ إسمعيل ن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمعَ ابنَ عُمَرَ قالَ: قالَ رسولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وعشرونَ ليلةً، لا تَصُوْمُوا حتَّى تَرَوْهُ، ولا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، إلاَّ أَنْ يُغَمَّ عَلَيْكُمْ، فإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فاقْدِرُوا لَهُ». رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بنِ يحيى".[9]

ذكرالإمام النووي أن للعلماء ثلاث تفسيرات لتلك الأحاديث ألا وهي :

 "وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : { فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ } فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَطَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ : مَعْنَاهُ ضَيِّقُوا لَهُ وَقَدِّرُوهُ تَحْتَ السَّحَابِ , وَأَوْجَبَ هَؤُلَاءِ صِيَامَ لَيْلَة الْغَيْمِ".[10]

كما أورد الإمام أحمد الحديث على أنه يطالب بالبدء بشهر رمضان في التاسع والعشرين في حالة الطقس الغائم كما أسلفنا الذكر.

"وَقَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٍ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَآخَرُونَ : مَعْنَاهُ قَدِّرُوهُ بِحِسَابِ الْمَنَازِلِ".[11]

وقد أورد مطرف بن عبد الله ابن سريج وابن قتيبة الحديث على أنه يطالبنا باستخدام الحسابات الفلكية في حالة الطقس الغائم.

"وَقَالَ مَالِكٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيُّ وَجُمْهُورُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ : مَعْنَاهُ قَدِّرُوا لَهُ تَمَامَ الْعَدَدِ ثَلَاثِينَ يَوْمًا".[12]

ويشرح مؤلفوا الموسوعة الفقهية  ذلك بقولهم:

"تَضَمَّنَ هَذَا الرَّأْيُ الْقَوْلَ بِتَقْدِيرِ الْهِلَالِ بِالْحِسَابِ الْفَلَكِيِّ وَنُسِبَ إلَى مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سُرَيْجٍ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ وَابْنِ قُتَيْبَةَ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ . وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : لَا يَصِحُّ عَنْ مُطَرِّفٍ , وَنَفَى نِسْبَةَ مَا عُرِفَ عَنْ ابْنِ سُرَيْجٍ إلَى الشَّافِعِيِّ لِأَنَّ الْمَعْرُوفَ عَنْهُ مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ . وَنَقَلَ ابْنُ رُشْدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَوْلَهُ : " يُعْتَبَرُ الْهِلَالُ إذَا غُمَّ بِالنُّجُومِ وَمَنَازِلِ الْقَمَرِ وَطَرِيقِ الْحِسَابِ , قَالَ : وَرُوِيَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ الشَّافِعِيِّ فِي رِوَايَةٍ , وَالْمَعْرُوفُ لَهُ الْمَشْهُورُ عَنْهُ أَنَّهُ لَا يُصَامُ إلَّا بِرُؤْيَةٍ فَاشِيَةٍ أَوْ شَهَادَةٍ عَادِلَةٍ كَاَلَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور".ُ[13]

ويخبرنا النووي أن الكلمة المستخدمة في الحديث تعني لغوياً التقدير والحساب.

"قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : يُقَالُ قَدَرْتُ الشَّيْءَ - بِتَخْفِيفِ الدَّالِ - أَقْدِرُهُ وَأَقْدُرهُ بِضَمِّهَا وَكَسْرِهَا وَقَدَّرْتُهُ بِتَشْدِيدِهَا , وَأَقْدَرْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَهُوَ مِنْ التَّقْدِيرِ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ : وَمِنْهُ قوله تعالى { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ."[14]

إذا نظرنا إلى الكلمة الواردة في الحديث من الناحية اللغوية ومن خلال سياق الكلام نجد أنها تعني (التقدير) كما قال أبو سليمان أحمد بن محمد بن ابراهيم الخطابي (ت 388 ه). إذاً فهي تعطي معنى الحساب والعد في حالة الطقس الغائم أو عدم وضوح الرؤية.

إستناداً إلى هذا المعنى ذهب بعض العلماء مثل الخطابي والداوودي وعدد آخر إلى أنه في حالة الإغمام وعدم وضوح الرؤية في التاسع والعشرين من شعبان فإن اللجوء إلى الحسابات الفلكية الصحيحة ليست مسموحاً به فقط، بل هو المطلوب، وذلك استناداً للسنة.

سلمان الباجي أورد أن أبو عبد الله بن محمد بن سعيد الداودي الظاهري كان يميل إلى هذا المعنى للحديث.

"وَذَكَرَ الدَّاوُدِيُّ أَنَّهُ قِيلَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ فَاقْدُرُوا لَهُ أَيْ قَدِّرُوا الْمَنَازِلَ".[15]

كما ذكر المجتهد الشافعي ابن دقيق العيد أن بعض علماء المالكية في بغداد، وبعض فقهاء الشافعية، تبنوا هذا الرأي وخاصة بالنسبة للعالم الفلكي نفسه، أي أن الفلكي _عالم الفلك_ يجب عليه أن يبدأ صيامه في اليوم الذي تثبته حساباته الفلكية على أنه أول أيام شهر رمضان.

"وَعَنْ بَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ : أَنَّهُ رَأَى الْعَمَلَ بِهِ . وَرَكَنَ إلَيْهِ بَعْضُ الْبَغْدَادِيِّينَ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ . وَقَالَ بِهِ بَعْضُ أَكَابِرِ الشَّافِعِيَّةِ بِالنِّسْبَةِ إلَى صَاحِبِ الْحِسَابِ".[16]

وذكر أن مطرف بن عبدالله ابن الشخير قد قال أن الفلكي يجب أن يتبع حساباته. والعالم الشافعي المعروف أبو العباس بن سريج من القرن الثالث الهجري كان يرى أن صاحب الفلك عليه أن يعتمد على حساباته بنفسه، أما عامة المسلمين فيعتمدون على الرؤية.

"وَعَنْ مُطَرِّفٍ أَيْضًا أَنَّ الْعَارِفَ بِالْحِسَابِ يَعْمَلُ بِهِ فِي نَفْسِهِ . أَمَّا ابْنُ سُرَيْجٍ فَاعْتَبَرَ قَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم : { فَاقْدُرُوا لَهُ } : خِطَابًا لِمَنْ خَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِعِلْمِ الْحِسَابِ".[17]

ويذكر الإمام النووي الأقوال الخمسة الواردة في هذا الصدد:

"فَحَصَلَ فِي الْمَسْأَلَةِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ ( أَصَحُّهَا ) لَا يَلْزَمُ الْحَاسِبُ وَلَا الْمُنَجِّمُ وَلَا غَيْرُهُمَا بِذَلِكَ لَكِنْ يَجُوزُ لَهُمَا دُونَ غَيْرِهِمَا وَلَا يُجْزِئُهُمَا عَنْ فَرْضِهِمَا , ( وَالثَّانِي ) يَجُوزُ لَهُمَا وَيُجْزِئُهُمَا ( وَالثَّالِثُ ) يَجُوزُ لِلْحَاسِبِ وَلَا يَجُوزُ لِلْمُنَجِّمِ ( وَالرَّابِعُ ) يَجُوزُ لَهُمَا وَيَجُوزُ لِغَيْرِهِمَا تَقْلِيدُهُمَا ( وَالْخَامِسُ ) يَجُوزُ لَهُمَا وَلِغَيْرِهِمَا تَقْلِيدُ الْحَاسِبِ دُونَ الْمُنَجِّم". [18]

الفقيه المالكي المعروف الإمام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس القرافي يروي أن المدرسة المالكية رخصت باستخدام الحسابات الفلكية لإثبات شهر رمضان.

"وَذَكَرَ الْقَرَافِيُّ قَوْلًا آخَرَ لِلْمَالِكِيَّةِ بِجَوَازِ اعْتِمَادِ الْحِسَابِ فِي إثْبَاتِ الْأَهْلِيَّة

 

Related Articles

Research Articles
Embarrassing Pictures of Jesus

Dr. Zulfiqar Ali Shah, Even though the central pivot of all New Testament writings is Jesus Christ and crucial information...

Research Articles
Netanyahu’s Unholy War

Gaza City, home to over 2.2 million residents, has become a ghostly emblem of devastation and violence

Research Articles
Raped and Discarded Princess

Tamar, the only daughter of King David was raped by her half-brother. King David was at a loss to protect or give her much-needed justice. This is a biblical tale of complex turns and twists and leaves many questions unanswered.

Research Articles
Dinah's Rape and Levi's Deception

The Bible is considered holy by many and X-rated by others. It is a mixture of facts and fiction, some of them quite sexually violent and promiscuous. The irony is that these hedonistic passages are presented as the word of God verbatim with serious moral implications.